اليوم الرابع من شهر كيهك المبارك
1- شهادة القديس أندراوس الرسول أخى بطرس.
2- تذكار نقل جسد القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهى الى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
3- تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط
1- في هذا اليوم استشهد القديس أندراوس الرسول أخى بطرس. وقد أُختير على أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد. فدخل مدينة اللد، وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون، وهو شجي الصوت، حسن المنطق. فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.
فلمَّا سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول، أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا ما إذا كان يُجدِّف على آلهتهم أم لا. فسمعوه يقرأ قول داود النبي: " أصنامهم فضَّة وذهب عمل أيدي الناس. لها أفواه ولا تتكلم، لها أعيُن ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجُل ولا تمشي، ولا تنطق بحناجرها. مثلها يكون صانعوها بل كل من يتَّكِل عليها " (1).
فابتهجت قلوبهم من حُسن صوته، ولانت عواطفهم، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلَّمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح، فعمَّدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان.
ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس واسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس، وكـان أهلهـا أشـراراً لا يعرفـون اللـه. فلم يزالا يُبشِّرانهـم ويُعلِّمانهـم حتـى اهتدى إلى معرفة اللـه جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أمَّا الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه. فلمَّا وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيِّمة، ورأوا بهجة وجهه النورانيَّة، آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. حينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلمَّا اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلَّى الرسول إلى الرب فرأوا ناراً تسقط عليهم من السَّماء، فخافوا وآمنوا.
وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون. ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب أندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً، ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلِّبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحداً صلباً فأنهم يرجمونه أيضاً. فقضى الرسول ليله يُصلَّي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقوَّاه وشدده وقال له: لا تقلق ولا تضَّجر. فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم، وأعطاه السلام وغاب عنه. فابتهجت نفسه بما رأى.
ولمَّا كان الغد أخذوه وصلَبوه على خشبة ورجموه بالحجارةِ حتى تنيَّح. فأتى قومٌ من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس، ودفنوه بإكرام في قبر خاص، وقد ظهر منه آيات وعجائب كثيرة.
صلاته تكون معنا امين.
2- في مثل هذا اليوم تذكار نقل جسدي القديسين العظيمين الأنبا بيشوي الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح وصديق جهاده الأنبا بولا الطموهي من أنصنا بشرق ملوي " دير البرشا حاليا " إلى دير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون ببرية شيهيت المقدسة وكان ذلك في سنة 557 ش سنة 842 م فيعهد البابا يوساب الأول البطريرك الثاني والخمسين . الذي أراد نقل جسد الأنبا بيشوي إلى ديره ببرية شيهيت ليكون بين أولاده الرهبان . ولما قام المكلفون بهذه المهمة بوضع جسد القديس الأنبا بيشوي في السفينة تعطلت عن السير وكان هناك شيخ قديس يدعي أرميا أخبرهم بأن المركب لن تتحرك بجسد الأنبا بيشوي وحده لأنه كان يوجد عهد بين القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهي أن يظلا غير مفترقين في أيام غربتهما على الأرض وبعد نياحتهما فرجعوا وحملوا جسد الأنبا بولا الطموهي ووضعوه في السفينه فتحركت للحال وسارت في سلام فسبحوا الله ومجدوا قديسيه . ولما وصلوا إلى دير الأنبا بيشوي وضعوا الجسدين في صندوق واحد دأخل الكنيسة ومازالا يرقدان معا في مقصورة جميلة إلى يومنا هذا وتظهر منهما بعض الآيات والمعجزات ،
بركة صلواتهما فلتكن معنا
3- في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة مار يوحنا الهرقلى بأم القصور بديروط . الذي أستشهد في يوم 4 بؤونة ومازال جسده محفوظاًمع جسد خاله الشهيد أبي فام في قرية أم القصور مركز ديروط بمحافظة أسيوط ،
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
(1) مز 115 : 4 ـ 8.