السنكسار

اليوم العشرون من شهر كيهك المبارك
1- نياحة الصدِّيق حجي النبي.
2- إستشهاد القديس إيليا أسقف دير المحرق بجبل قسقام.

1. في هذا اليوم تنيَّح الصدِّيق حجي النبي. كان هذا البار من نسل هرون الكاهن من قبيلة لاوي. وهو أحد الاثنى عشر نبياً الصغار. ولمَّا سبَى نبوخذ نصر الملك يهود أُورشليم وأخذهم إلى بابل، كان والدا هذا النبي من جملتهم، فرزقهما اللـه به هناك. وقد عادَ إلى أُورشليم صُحبة زَرُبَّابِل الوالي ابن شَألتِئِيل وسائر الشعب. وتنبأ في السنة الثانية من مُلك داريوس ملك الفُرس الذي مَلَكَ في سنة 3484 للعالم أي بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل بخمس عشرة سنة. ووجَّه هذا النبي نبوَّته بأمر اللـه إلى زَرُبَّابِل ثم يهوشع بن يهوصادق الحَبر العظيم، تحريضاً لليهود على إتمام تجديد هيكل سليمان بن داود الذي كانوا قد ابتدأوا في تشييده بعد رجوعهم من السبي. ثم انصرفوا عنه إلى إقامة بيوت لهم. فبكَّتهم النبي على سُكناهم في بيوت مُزيَّنة وبيت اللـه خراب. وقال لهم: إنهم إن لم يهتموا ببيت اللـه ويبنوه كما ينبغي فإن الرب يقطع أرزاقهم، ويُقلل ثمر زراعاتهم، ويجعل القحط والعطش من نصيبهم، ويُقلل البركة من تجارتهم. فسمع أبرار الشعب قوله وخافوا وعِيْد الرب وبنوا البيت كما ينبغي. وقد أعلن للشعب بعد الفراغ من بنائه أن الربَّ قد سُرَّ بذلك.
وعاش هذا النبي أكثر من سبعين سنة، وسبق مجيء السيد المسيح بأربع مائة وثلاثين سنة. وتنيَّح بسلام ودُفِنَ في قبر الكهنة بأُروشليمَ.

صلاته تكون معنا. آمين.

2. في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 20 للشهداء ( 304 م) إستشهد القديس الأنبا إيليا أسقف دير المحرق والقوصية كان هذا القديس يجاهد كثيرا في الصلوات ويسير سيرة حسنة وذات يوم حضر اليه رجل فقير يبكي لأن كاتب القوصية ظلمه فذهب إليه القديس ووبخه قائلا " الله ينتقم سريعا للمساكين فهو أب الأيتام وقاضي الأرامل فأهتم ياأبني بخلاص نفسك " فبكى الكاتب وندم وخر عند قدمي القديس وأعاد لذلك المسكين كل ما أخذه منه وصار بعد ذلك متضعا رحوما محبا للفقراء والمساكين . فلما سمع أريانوس الوالي بالقديس إيلياس وما يصنعه من الآيات والعجائب فاستدعاه ووعده بكرامات كثيرة إذا بخر للأوثان فقال له القديس " أنا لا أسجد للشياطين وأنت ياأريانوس سوف تستشهد عل اسم المسيح " فغضب الوالي وعذبه عذابات كثيرة ثم أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

"إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ." (سفر المزامير 130: 3، 4)