اليوم الثاني من شهر كيهك المبارك
1- نياحة القديس أباهور الراهب.
2- نياحة القديس هرمينا السائح.
1- في هذا اليوم تنيَّح القديس أباهور الراهب. كان هذا الأب من أبرْهت من أعمال الأشمونين. وكان راهباً مُختاراً فاق كثيرين من القديسين في عبادته. أحب العُزلة، وانفرد في البرِّيَّة، فحسده الشيطان وظهر له قائلاً: في البريَّة تستطيع أن تغلبني لأنك ستكون وحيداً، ولكن إن كنت شجاعاً فاذهب إلى الإسكندرية. فقام لوقته وأتى إليها وبقى زماناً يسقي الماء للمسجونين والمنقطعين. وحدث أن خيولاً كانت تركض وسط المدينة، فصدم أحدها طفلاً ومات لوقته. وكان القديس أباهور واقفاً في المكان الذي مات فيه الطفل. فدخل الشيطان في أُناسٍ كانوا حاضرين وجعلهم يصرخون قائلين: إنَّ القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب. فتجمهر عليه عدد كبير من المارة ومَن سمع بالخبر وكانوا يهزأون به. ولكن القديس أباهور لم يضطرب، بل تقدم وأخذ الطفل واحتضنه وهو يُصلِّي إلى السيد المسيح في قلبه، ثم رسم عليه علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه. فتعجب الحاضرون ومجَّدوا الله، ومالت قلوبهم وعقولهم إلى القديس أباهور. فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرِّية. وأقام هناك في أحد الأديرة أياماً. ولمَّا دنا وقت انتقاله من هذا العالم الزائل، رأى جماعة من القديسين يدعونه إليهم، ففرح جداً وابتهجت نفسه وأرسل إلى أولاده وأوصاهم وأعلمهم بقرب انتقاله إلى السيد المسيح. فحزنوا على مفارقته إياهم، وعلى أنهم سيصبحون بعده يتامى. ثم مرض قليلاً، وأسلَم نفسه بيد الرب.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
2- في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس هرمينا السائح .
صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .