اليوم الحادي عشر من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديسة حنَّة.
2. تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وشهادة أليشع القمص.
3. استشهاد القديس ميخائيل الراهب.
1ـ في هذا اليوم تنيَّحت القديسة البارة التقيَّة حنَّة والدة السيِّدة العذراء القديسة مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة ابنة لماثان بن لاوي ابن ملكي من نسل هارون الكاهن. واسم أُمها مريم من سبط يهوذا. وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم بِاسم والدتها وهيَ أُم سالومى القابلة. والثانية صوفية أُم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان. والثالثة هى هذه القديسة حنَّة زوجة الصدِّيق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أُم مُخلِّص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومى وأليصابات بنات خالات.
وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئاً يُذكر إلاَّ أن اختيارها لتكون أُمّاً لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميَّزتها عن غيرها من النِّساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.
وإذ كانت عاقراً كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار. فرزقها ابنة قرّت بها عيناها وأعيُن كل البشر. هيَ العذراء مريم أُم مُخلِّص العالم.
صلاتها تكون معنا. آمين.
2 ـ وفيه تذكار شهادة القديس أرشيلاؤس وتذكار أليشع القمص.
صلاتهما تكون معنا. آمين.
3. وفيه أيضاً استشهد القديس ميخائيل الراهب. كان من أهل دمياط وترَّهب في دير القديس أنبا يحنس ببرية شيهيت، وبخديعة من العدو الشيطان نزل يوماً إلى مدينة القاهرة، وأنكر الإيمان وتزوج. وأقام مع زوجته ثمانية أيام. ثم رجع إلى نفسه وندم، وذهب إلى أب كاهن واعترف له بخطيته، فأعطاه قانون توبة، ثم ذهب إلى ملك مصر واعترف أمامه بإيمانه المسيحي، وأعلن له تمسكه به، فوعده الملك بكرامات جزيلة، ولما لم يطاوعه، أمر بحرق جسده بالنار، فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين. ولربنا المجد دائماً أبدياً.