السنكسار

اليوم العاشر من شهر توت المبارك
1. شهادة القديسة مطرونة.
2. تذكار القديسة باسين وأولادها.
3. استشهاد القديس يؤانس المصري وزملائه.

1ـ في هذا اليوم استشهدت القديسة مطرونة، وكانت خادمة لامرأة يهودية، وكانت مسيحية عن آبائها، وكانت سيدتها تُغريها باعتناق الديانة اليهودية، فلم تقبل. ولذلك كانت تهينها وتثقل عليها الخدمة. وفي بعض الأيام أوصلت سيدتها إلى مجمع اليهود، ثم عادت فدخلت بيعة المسيحيين. ولمَّا سألتها سيدتها إلى أين ذهبت، ولماذا لم تدخلي مجمعنا؟، أجابتها القديسة: أنَّ الكنيس الذي لكم، قد ابتعد الله عنه، فكيف أدخله، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه هو البيعة التي اشتراها السيد المسيح بدمه. فغضبت سيدتها لذلك، وضربتها ضرباً شديداً، ثم حبستها في موضع مُظلم، مكثت فيه أربعة أيام بلا أكل ولا شرب، ثم أخرجتها وضربتها ضرباً موجعاً، وأعادتها إلى الحبس فتنيَّحت فيه، فأخذتها سيدتها بعد موتها إلى أعلى مسكنها، وألقتها إلى أسفل، ليُقال إنَّها سقطت عفواً، لأنَّها خافت أن تُطالبها الحكومة بدمِها، فداهمها السخط الإلهي فزلت قدمها وسقطت إلى أسفل، وماتت وذهبت إلى الجحيم. أمَّا القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم.

صلاتها تكون معنا. آمين.

2ـ وفيه أيضاً تذكار القديسة باسين وأولادها الثلاثة.

صلاتهم تكون معنا. آمين.

3ـ تذكار إستشهاد القديس يوأنس المصري وزملائه . وذلك في عهد الإمبراطور مكسيميانوس دازا الذي حكم ما بين سنة 305 إلى سنة 313 م كان هذا القديس يحب الرب من كل قلبه ويحفظ الأسفار الإلهية حتى انطبعت في أعماقه وقد تقابل معه يوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي فدهش من معرفته الواسعة للكتاب المقدس وقد أعترف هذا القديس مع زملائه بالسيد المسيح أمام الوالي . فأمر بإرسالهم ليعملوا في أشغال شاقة تحت لهيب الشمس المحرقة . أما يؤانس فأمر الوالي بقلع عينيه وحرق إحدى ساقيه بالحديد المحمي . وأخيرا أمر بقطع رؤوسهم فنالوا أكاليل الشهادة .
صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

"عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم" (سفر طوبيا 3: 2)