اليوم الحادي والعشرون من شهر كيهك المبارك
1. تذكار العذراء مريم والدة الإله.
2. شهادة القديس برنابا أحد السبعين رسولاً.
3. نياحة القديس صاوا.
1ـ في هذا اليوم نُعيِّد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة الزكيَّة أم النور والدة مُخلِّص العالم.
شفاعتها تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولاً، وهو من سبط لاوي وقد نزح متقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية. وأقاموا في جزيرة قبرص. كان اسمه أولاً يوسف فدعاه ربنا له المجد عند انتخابه رسولاً بِاسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بِابن الوعظ. وقد نال نعمة الروح المُعزي في عُلِّية صِهيون مع التلاميذ، وبشَّر معهم وكرز بِاسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل(1)، الذين كانوا يجلّونه لكثرة فضائله وحُسن أمانته. ولمَّا آمن الرسول بولس بالسيد المسيح قدَّمهُ هذا الرسول إلى التلاميذ في أورشليم بعد اعتناقه الإيمان بمدة ثلاث سنين وحدَّثهم عن كيفية ظهور مُخلِّصنا له بالقرب من مـدينـة دمشــق. ثـم شـهـد لـه أمـامـهـم بـغَـيرتـه حتى قَبِلـوه في شـركتـهـم.
وقال الروح القدس للتلاميذ: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه " (1).
وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معاً بلاداً كثيرة يكرزان بالسيد المسيح. ولمَّا دخلا لسترة وأبرأ الرسول بولس الإنسان المُقعد، ظنَّ أهلها أنهما آلهة، وتقدَّموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما مُعترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم(2). وبعد أن طاف مع بولس الرسول بلاداً كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فأخذ برنابا الرسول القديس مرقس معه ومضيا إلى قبرص، وبشرا فيها وردَّا كثيرين من أهلها إلى الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمَّداهم، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فأمسكوا الرسول برنابا وضربوه ضرباً أليماً، ثم رجموه بالحجارة. وبعد ذلك أحرقوا جسده بالنار. فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة. وبعد انصراف القوم تقدَّم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص.
أمَّا مرقس الرسول فانه اتجه إلى الإسكندرية ليكرز بها.
صلاة هذين الرسولين تكون معنا، آمين.
3- في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس صاوا .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين
(1) أع 4 : 36، 37.
(1) أع 13 : 2.
(2) أع 14 : 8 ـ 18.