اليوم السادس من شهر توت المبارك
1.نياحة إشعياء النبي .
2. شهادة القديسة باشليلية .
1ـ في هذا اليوم تنيَّح النَّبي العظيم إشعياء بن أموص. بعد أن نشره منسَّى الملك بمنشار الخشب. هذا النَّبي تنبأ في زمان خمسة ملوك وهم عوزيا، ويوثام وآحاز ابنه، وحزقيا، ومنسَّى. وتنبأ لآحاز أنَّ العذراء تحبل وتلد ابناً. ويُدعَى اسمه عمانوئيل(1) . ثم تنبأ أن هذا الابن يُدعَى اسمه عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام(2) ، وأنه سيرحم العالم بتقديم ذاته عن البشر، وهو مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا، تأديبُ سلامنا عليه، وبِحُبُرِه شُفينا...الربُّ وضعَ عليه إثم جميعِنا.(3)
وتنبأ في زمن حزقيا وقوي قلبه لما حاصره سنحاريب ملك أشور، وأعلمه أن اللـه سيهلكه لأجل افترائه عليه، فأهلك اللـه تعالى من عسكر سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألف رجل(4) وطرد من بقى من الجند هارباً، ولما مرض حزقيا أعلمه أن يوصي بيته لأنه يموت، فلما صلى إلى اللـه أرسل إليه إشعياء، وأعلمه أنه قد زاده خمس عشرة سنة. وأراه آية يستدل بها على صدق النبوة(5).
وتنبأ على ما يصيب إسرائيل من الويلات لقساوة قلوبهم ومحبتهم للخطية
وابتعادهم عن عبادة اللـه. وأنه لا يؤمن منهم إلا اليسير. وبصلاته أنبع اللـه ماء لما عطش الشعب. ولما عطش هو مرة أخرى أنبع اللـه له عين سلوان. ولما بكَّت منسَّى وأنَّبَه على عبادة الأوثان أمر بنشره بالمنشار. وتنبأ نحو سبعين سنة. وسبق مجيء السيد المسيح بتسع مئة وثلاث عشرة سنة.
صلاته تكون معنا. آمين.
2- فى مثل هذا اليوم إستشهدت القديسة باشليلية فى أيام دقلديانوس الكافر . وكانت هذه القديسة مسيحية تقية قبضوا عليها وعمرها تسع سنوات ، وشدوا يديها ورجليها وطرحوها النار لكن الله خلصها ، وإذ عطشت أنبع لها عين ماء بصلاتها فشربت ثم أودعت نفسها بيد الرب.
صلاتها تكون معنا. آمين.
(1) إش 7 : 14
(2) إش 9 : 6
(3) إش 53 : 5 ـ 6
(4) إش 37 : 36
(5) إش 38 : 8