تاريخ الكنيسة
إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)
ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.
وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.
المكتبات
مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..
المكتبة الصوتية
الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين
مكتبة الصور
اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات
مكتبة الكتب
مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF
مكتبة الفيديوهات
مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات
مكتبة البوربوينت
مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة
مجلة ينبوع المحبة
هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها
السنكسار
اليوم السادس عشر من شهر كيهك المبارك
1. نياحة البار جدعون أحد قضاة بني إسرائيل.
2. تذكار شهادة القديس هرواج وحنانيا وخوزي.
3. تكريس كنيسة القديس يعقوب الفارسي.
4. إستشهاد القديس أمساح القفطي.
5. إستشهاد القديسين أولوجيوس وأرسانيوس بدير الحديد بأخميم.
1ـ في هذا اليوم من سنة 1349 قبل المسيح تنيَّح البار جدعون أحد قضـاة بنى إسـرائيـل. كـان هذا القـديس من سـبط منسـى واسـم أبيه يـوآش وظهر له ملاك الرب وقال له: الربُّ معك يا جبار البأس. فقال له جدعون: أسألك يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه، وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يُصعِدنا الرب من مصر. والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كفِّ مديان، فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلِّص إسرائيل من كفِّ مديان. أما أرسلتك. فقال له: أسألك يا سيدى بماذا أُخلِّص إسرائيل، ها عشيرتى هيَ الذُّلَّى في منسى وأنا الأصغر في بيت أبي، فقال له الرب: إنى أكون معك وستضرب المديانيين كرجلٍ واحدٍ. فقال له: إنْ كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة إنك أنت تُكلِّمني. لا تبرح من ههنا حتى آتي إليك وأُخرج تقدمتي وأضعها أمامك، فقال إني أبقى حتى ترجع. فدخل جدعون ... وخرج .. وقدَّم تقدِمته فقُبِلت(1). ثم أمر الرب أن يهدم مذابح الأصنام ويبني مذبحاً للـه. ويُقدِّم عليه الضحايا ويحرقها بأخشاب الأصنام. ففعل كما أمره الرب(2).
ولمَّا أمره اللـه أن يُحارِب المديانيين سأله أن يُريه آيةً يشتد بها قلبه وهيَ أن يضع جزة الصوف في البيدر، فإن كان طلٌّ على الجزة وحدها وجفاف على الأرض كلها، عَلِمَ أن اللـه يُخلِّص بيده إسرائيل كما تكلَّم. وكان كذلك. ثم أعكس السؤال في اليوم الثاني قائلاً: لا يحم غضبك عليَّ فأتكلم هذه المرة فقط. أمتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها، وليكن طلٌّ على كل الأرض. ففعل الله كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها، وعلى الأرض كلها كان طلٌّ(3).
فتقوّى قلبه وبكَّر مع كل الشعب الذى معه ونزلوا قِبالة المديانيين. فقال الرب لجدعون: إنَّ الشعب الذي معك كثيرٌ عليَّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلاَّ يفتخر عليَّ إسرائيل قائلاً: يدي خلَّصتني. والآن نادِ في آذان الشعب قائلاً: مَن كان خائفاً ومرتعداً فليرجع وينصرف من جبل جلعاد. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفاً وبقى عشرة آلاف. وقال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيراً. انزل بهم إلى الماء فأُنقيهم لك هناك، ويكون أنَّ الذي أقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك، وكل مَن أقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب. فنزل بالشعب إلى الماء وقال الرب لجدعون كل مَن يَلَغُ بلسانه من الماء كما يَلَغُ الكلب فأوقفه وحده. وكذا كل من جثا على ركبتيه للشرب. وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل. وأمَّا باقي الشعب جميعاً فجثوا على رُكبهم لشرب الماء. فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا أُخلِّصكُم وأدفع المديانيين ليدك(1) .
وبهذا العدد تغلَب جدعون على المديانيين واستولى الذين معه على الغنائم وقدَّموها لجدعون وسلَّطوه عليهم.
وكان اللـه معه في كل أموره. وتنيَّح ودُفِنَ في مقبرة أبيه.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس هرواج، وشهادة حنانيا وخوزي الذي من الفيوم.
صلاتهم تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس يعقوب الفارسي الشهير بالمُقطَّع.
صلاته تكون معنا. آمين.
4- في مثل هذا اليوم أيضا إستشهد القديس أمساح القفطي وذلك انه لما وصل أريانوس الوالي إلى ساحل قفط خرج كهنة الأصنام لمقابلته وافتخروا أمامه قائلين " ليس في مدينتنا من يذكر اسم المسيح فأعطاهم هدايا كثيرة . وكان في المدينة صبي مسيحي اسمه امساح له أخت عذراء تسمي ثاؤدورة كانا يعيشان ويعملان في بستان صغير وكانا يتصدقان بما يفضل عنهما . ولما سمع امساح ما قاله كهنة الأصنام قام وسافر إلى مدينة قاو ( هي مقر الوالي أريانوس بالصعيد الأعلى وهي حاليا قرية كوم شقاو مركز طما محافظة سوهاج كما يوجد مقابلها شرقا قرية قاو والنواورة مركز البدا ري محافظة أسيوط ) حيث وجد الوالي يعذب المسيحيين فصرخ علانية " أنا مسيحي " فغضب الوالي وأمر بضربه بالجريد الأخضر حتى جرى دمه وغشي عليه فأمر بطرحه في السجن وفي الصباح وجدوه قائما يصلي فأمر الوالي أن يلقوه في حصير ويلقوه في نهر النيل . فأسلم الروح ونال إكليل الشهادة فأعد الله تمساحا أمسك بالحصير وظل سائرا به في الماء حتى وصل مدينة قفط فألقاه على الشاطئ ثم ظهر ملاك الرب لأخته في الليل وأعلمها بالمجد الذي ناله أخوها وأمرها بان تخرج إلى شاطئ النهر فتجد حصيرة ملفوفا فيها جسد أخيها . فذهبت ووجدت كما أعلمها الملاك فأخذته وكفنته ودفنته بإكرام جزيل.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
5-في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 20 للشهداء سنة 304 م إستشهد القديسان أولوجيوس وأرسانيوس صاحبا دير بأخميم . كانا من بلاد سوريا وأتيا إلى مصر وأقاما بجبل أخميم ولما جاء الوالي اريانا إلى أخميم اعترفا أمامه بالسيد المسيح فأمر الوالي أن يعلقا منكسين ثم ربطوا في أرجلهما حجر ة ورموهم في النهر فأنقذهما الرب من الغرق وعادا إلى البر سالمين . بعد ذلك عقد لهما الوالي ثلاثة محاكم للمحاكمتهم ، وحأول بالترغيب تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى أن يثنيهما عن أيمانهما فلم يتمكن بسبب تمسكهما بالسيد المسيح . وأخيرا أمر بقطع رأسيهما بحد السيف ونالا إكليل الشهادة ودفن جسديهما بإكرام جزيل وظهرت منهما عجائب كثيرة فبني على الجسدين دير الحديد بأخميم .
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
(1) قضاة 6 : 11 ـ 21.
(2) قضاة 6 : 25 ـ 31.
(3) قضاة 6 : 33 ـ 40.
(1) قضاة 7 : 2 ـ 7.
القراءات اليومية
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 15,13 )
لأنَّ الربَّ قد اختارَ صِهيونَ، ورَضِيها مَسكَناً لهُ. هَهُنا أسكُنُ لأنِّي أَردته. لصيدِها أُبارِكُ بَرَكةً. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 23 ـ 31 )
وللوقتِ كانَ في مَجمعهم رجُلٌ بهِ روحٌ نَجسٌ، فصرخَ قائلاً: " آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ النَّاصريُّ! أتيتَ لتُهلِكنا! إننا نعرفُكَ مَنْ أنتَ، قُدُّوسُ اللهِ! " فانتهرهُ يسوع قائلاً: " اخرسْ واخرُج مِنهُ! " فصَرَعهُ الرُّوحُ النَّجسُ وصاحَ بصوتٍ عظيم وخرجَ منهُ. فخافوا كلُّهم، حتى سألَ بعضهم بعضاً قائلين: " ما هذا التعليم الجديد؟ لأنَّهُ بسلطانٍ يأمرُ الأرواح النَّجسة فتطيعهُ! " فخرج خبرُهُ للوقتِ في كلِّ موضع في الكورةِ المُحيطةِ بالجليلِ.
ولمَّا خَرجُوا مِنَ المجمع جاءوا للوقتِ إلى بيتِ سمعانَ وأندراوس ومعهم يعقوب ويوحنا، وكانت حماةُ سمعانَ مُضطجعةً محمومةً، وللوقتِ أخبروهُ عنها. فتقدَّمَ وأقامَها ماسكاً بيدِها، فتركتها الحُمَّى وصارت تخدمهم.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 7 ، 8 )
أَرِنا ياربُّ رحمتَكَ وأَعطِنا خلاصَكَ. سَأسمَعُ ما يتكلَّمُ بهِ الرَّبُّ الإله فيَّ. لأنَّه يتكلَّمُ بالسَّلامِ على شعبِهِ وعلى قدِّيسيهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 21 ـ 31 )
ثُمَّ خرجَ يسوعُ من هناكَ وانصرفَ إلى نواحي صُورَ وصيداءَ. وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارجةٌ من تلكَ التخومِ، كانت تصرخُ قائلةً: " ارحمني ياربُّ يا ابن داوُد. ابنتي مُتَعذبةٌ ومجنونةٌ ". أمَّا هو فلم يُجِبها بكَلمةٍ. فتقدَّمَ تلاميذهُ وطلبوا إليهِ قائلينَ: " اصرف هذه المرأة لأنَّها تصيحُ وراءنا! " أمَّا هو فأجابَ وقالَ: " لم أُرسَل إلى أحدٍ إلاَّ إلى خراف بيتُ إسرائيل الضَّالة ". أمَّا هيَ فأتت وسجدت لهُ قائلةً: " يا سيدي أعنِّي ". فأجابَ وقالَ: " ليس حسناً أن يُؤخذ خُبز البنينَ ويُعطَى للكلاب ". فقالت: " نعم يا ربُّ، فإنَّ الكلاب تأكل أيضاً من الفُتاتِ الَّذي يسقُط من مائدة أربابها ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال لها: " يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانكِ! ليكن لكِ كما تُريدينَ ". فشُفيِت ابنتها من تلك الساعةِ.
ثم انتقلَ يسوعُ من هُناكَ، وجاءَ إلى شاطئ بحر الجليل، وصعدَ إلى الجبلِ وجلس هناك. فجاء إليهِ جموعٌ كثيرةٌ، معهم عُرجٌ وعُميٌ وصُمٌّ وشلٌّ وآخرون كثيرونَ، وطرحوهم عند قدميهِ فشفاهُم. حتى تعجبَ الجموعُ إذ رأوا الخُرسَ يتكلَّمونَ، والعُرجَ يمشونَ، والعُميَ يُبصرونَ، والصُّمَ يسمَعُونَ، ومجَّدوا إله إسرائيل.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 4 : 4 ـ 24 )
أمَّا الَّذي يعملُ فلا تُحسبُ لهُ الأجرةُ على سبيلِ نعمةٍ، بل كأنَّها دَينٌ عليهِ. وأمَّا الَّذي لا يعملُ، ولكن يؤمنُ بالَّذي يُبررُ المنافقَ، فإيمانهُ يحسبُ لهُ براً. كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الَّذي يَحسب لهُ الله براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفرت لهُم آثامهم والذين سُترت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لا يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ فقط أم على الغُرلةٍ أيضاً؟ لأنَّنا نقولُ أنهُ حُسبَ لإبراهيم الإيمان برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَهو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ لم يكن في الختانِ، بل في الغرلةِ! وأخذ علامةَ الختان ختماً لبرِّ الإيمان الَّذي كانَ في الغرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الَّذينَ يؤمنون من أهل الغرلةِ كي يُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ. وأباً للختانِ للَّذينَ ليسوا من الختانِ فقط، بل والَّذينَ يسلكونَ في خطواتِ إيمان أبينا إبراهيم الَّذي كانَ وهو في الغرلةِ. فإنَّهُ ليسَ بالنَّاموسِ أُعطيَ الوعد لإبراهيم أو لنسلهِ أن يكونَ وارثاً للعالم، بل ببرِّ الإيمان. لأنَّهُ إن كانَ أصحاب النَّاموس هُم الورثةُ لأبُطِّلَ الإيمان ونُقضَ الوعدُ! لأنَّ النَّاموس يُنشئُ غضباً، إذ حيثُ لا يكون نَاموسٌ لا يكون تعدٍّ من أجل هذا هو من الإيمان، كي يكونَ على سَبيل النِّعمةِ ليكونَ الوعدُ ثابتاً لجميع الذُريَّة. لا لأصحاب النَّاموسِ فقط، بَل لِمَن كان مِن أهل إيمان إبراهيم الذي هو أبٌ لجميعُنا. كما هو مكتُوبٌ: " إنِّي قد جَعلتُكَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ ". أمامَ اللهِ الذي آمنَ بهِ، الذي يُحيي الأموات ويدعو ما غيرُ موجودٍ كأنهُ موجودٌ. الذي كانَ على خلاف الرَّجاءِ، لِكي يَصيرَ أباً لأُمَمٍ كثيرةٍ كما قِيلَ لهُ: " هكذا سيكونُ زرعكَ ". وإذ لم يضعف في الإيمان ناظراً جسدهُ ـ قد ماتَ وَهوَ ابن نحو مئَةَ سنةٍ ـ ولا موتِ مسـتودع سـارَّةَ. ولم يَشكَّ في وعد
الله بنقصٍ فى الإيمانِ بل تَقوَّى بالإيمانِ مُعطياً مَجداً للهِ. وتَيقَّنَ بأنَّهُ قادرٌ أن يُنجِز ما وعدهُ بهِ. ولذلكَ حُسِبَ لهُ بِرَّاً. ولم يُكتَب مِن أجلهِ وحدَهُ أنَّهُ حُسبَ لهُ، بل ومِن أجلِنا نَحنُ أيضاً، الذينَ سَيُحسَبُ لنا، نَحنُ المؤمنين بالذي أقامَ يسوعَ المسيح ربَّنا من بين الأمواتِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 2 : 7 ـ 17 )
يا أحبائي، لستُ أكتبُ إليكُم وصيَّةً جديدةً بل وصيَّةً قديمةً التي كانتَ عندكُم من البدء. فإن الوصيَّةُ العتيقةُ هيَ الكلمةُ التي سمعتموها. أيضاً وصيَّةً جديدةً أكتُبها إليكُم، التي الحقُّ كائنٌ فيها وفيكُم، لأنَّ الظُّلمةَ قد جازت والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يضيءُ. مَن يقولُ: إنَّهُ في النُّورِ وهو يبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآنَ في الظُّلمةِ. مَن يحبُّ أخاهُ يثبُتُ في النُّورِ وليس فيهِ عثرةٌ. وأمَّا مَن يبغضُ أخاهُ فهو في الظلام وفي الظلام يسلُكُ ولا يَعلَمُ أين يمضي، لأنَّ الظُّلمةَ قد أطمستْ عينيهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. أكتَب إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. أكتب إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 7 : 35 ـ 50 )
هذا هو موسى الذي أنكروه قائلينَ: مَن أَقامكَ رئيساً وقاضياً علينا؟ هذا أرسلهُ اللهُ رئيساً وفادياً، بيد الملاكِ الذي ظهرَ لهُ في العلَّيقةِ. وهو الذى أخرجَهُم صانعاً آياتٍ وعجائب في أرضِ مصر وفي البحر الأحمر وفي البريةِ أربعينَ سنةً.
هذا هو موسى الَّذي قالَ لبني إسرائيل: أنَّ نبياً مثلي سيُقيمُ لكُم الرَّبُّ إلهكُم من إخوتكم لهُ تسمعون. هذا هو الذي كانَ في الكنيسةِ في البرِّيَّةِ، مع الملاكِ الذي كانَ يتكلم معه في جبلِ سيناء ومع آبائِنا. هذا الذى قَبِلَ أقوالاً حية ليُعطيكُم إيِّاها. هذا الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعينَ لهُ بَل أهملوهُ ورجعوا بِقلوبِهم إلى مصر، قائلين لهرون: اصنع لنا آلهةً تسير أمامنا، لأنَّ موسى هذا الذي أخرجنا من أرض مِصر، لا نعلمُ ماذا أصابهُ.
فعَمِلوا لهُم عجلاً في تلكَ الأيَّام، وأصعدوا ذبيحةً للصَّنمِ، وفرحوا بأعمالِ إيديهم. فرجعَ اللهُ وأسلمَهُم ليعبدوا جُند السَّماء. كما هو مكتوبٌ في كتابِ الأنبياء: هل قرَّبتُم لي ذبائح وقرابين أربعينَ سنةً في البريةِ يا بيت إسرائيل، بل آخذتُم خيمةَ ملُوك، نجم إلهكم ريفان. التماثيل التي صَنعتموها لتسجدوا لها فسأنقلكم إلى ما وراء بابل.
وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا في البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذي كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الذي كانَ قد رآهُ، هذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ في مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الذي وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ في مصنوعاتِ الأيـادي، كما يقـول النبي: السَّماءُ كرسـيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنون لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟.
( لم تزَلْ كَلمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11،10 )
الرحمةٌ والحقُّ إلتقيا. والعدل والسلامُ تلاثما. الحقُّ من الأرضِ أشرقَ والعدلُ من السماءِ تطلعَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )
فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إليَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ".
فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزريتهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.
( والمجد للـه دائماً )
"نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 4، 5)