بيفام خال مار يوحنا الهرقلي

كان الصبي بيفام له من العمر عشر سنوات ، عندما استشهد 
مار يوحنا الهرقلي ، وقد حضر واقعة استشهاده ، وأخذ الصبي يبكي لأنه صار وحيدا ، فخرج صوت من جسد مار يوحنا يقول "يا حبيبي بيفام ، ان كنت تريد أن تصير شهيدا ، فدع جسدي هنا وأسرع لتلحق بالوالي في مدينة أسيوط فيكتب قضيتك ، وها الرب قد أمر أن يوضع جسدك مع جسدي" .

 

فأسرع الصبي نحو الوالي وهو يصيح "أنا مسيحي ، ولست أخاف من عذابك أيها الوالي" .. فغضب أريانوس وأمر أن يعذبوه ثم أخذت رأسه بالسيف ، في الخامس من شهر بؤونه ، ومازال جسده مع جسد 
مار يوحنا الهرقلي محفوظا بالكنيسة بأم القصور بجوار أسيوط .

طوبى للأمة التي الرب إلهها ، الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه