السنكسار

اليوم الأول من شهر كيهك المبارك
1. نياحة القديس بطرس الرّهاوى أسقف غزَّة.
2. تكريس كنيسة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.
3. نياحة البابا أثناسيوس الثالث ال76
4. نياحة البابا يوأنس الثالث ال 40
5. تكريس كنيسة الشهيد أبى فام الجندى بأبنوب

1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بطرس الرّهاوي أسقف غزَّة. وُلِدَ بمدينة الرّها في أوائل الجيل الثالث، من أبوين شريفي الحسب والنسب، ولمَّا بلغ من العمر عشرين سنة قدَّمه أبوه إلى الملك ثاؤدوسيوس ليكون بمعيته. ولكن لزهده في أباطيل العالم وأمجاده، كان يُمارس النُّسك والعبادة وهو في بلاط الملك، وكان يحمل أجساد بعض القديسين الشهداء من الفرس.
وترك البلاط الملوكي ومضى فترهب بأحد الأديرة، وبعد قليل رسموه أسقفاً ـ دون رغبته ـ على غزَّة وما يليها من الضياع. وقيل عنه إنه في أول قداس له فاض من الجسد دم كثير حتى ملأ الصينية.
ولما نُقل جسد القديس يعقوب المقطع إلى أحد الأديرة بالرّها، وحدث أن مرقيان الملك الخلقيدوني شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين، حضر هذا الأب ومعه جسد القديس يعقوب إلى مصر، وذهب إلى البهنسا، وأقام بأحد أديرتها. وهناك اجتمع بالقديس إشعياء المصري، ثم عاد إلى أرض فلسطين بعد انقضاء أيام مركيان، وداوم على تثبيت المؤمنين.
وقد حدث في أحد الأيام وهو يقوم بالقداس الإلهي أن بعضاً من أعيان الشـعب الموجـوديـن بالكنيسـة قـد انشـغلوا عن ســماع الصـلاة بالأحـاديـث
العالمية، ولم ينهَهُمْ القديس عن ذلك. فظهر له ملاك ونَهَرَهُ لأنه امتنع عن زجر المتكلمين في الكنيسة.
وسمع عنه الملك زينون، فاشتهي أن يراه فلم يتمكن من ذلك لأن هذا القديس كان لا يحب مجد العالم، فمضى إلى بلاد الغور(1) في عيد القديس بطرس بطريرك الإسكندرية. ولمَّا أقام القداس في ذلك اليوم، ظهر له القديس بطرس وقال له: إن السيد المسيح قد دعاك لتكون معنا. فاستدعى الشعب وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم، ثم بسط يديه وأسلَّم الروح.

صلاته تكون معنا. آمين.

2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.(2)

صلاته تكون معنا امين.

3- في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 978 للشهداء سنة 1261م تنيح البابا القديس أثناسيوس الثالث البطريرك السادس والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية . ترهب هذا القديس بدير الأنبا أنطونيوس باسم الراهب بولس بن كليل . . وبعد أن ظل الكرسي المر قسي شاغرا بنياحة البابا كيرلس الثالث الشهير بابن لقلق نحو سبعة سنوات ونصف اتفق رأى الأساقفة والأراخنةنة على أقامته بطريركا بعد أن صلوا والقوا قرعة هيكلية فوقعت عليه وتمت رسامته في 12 بابه 967ش 1250 م . اهتم هذا البابا برسامة الكهنة الروحيين وافتقاد الشعب ووعظه وتعليمه ولما وجد أن الكنائس تحتاج إلى الميرون المقدس . دعا الأساقفة إلى دير القديس مكاريوس حيث قام بعمل الميرون مؤديه الصلوات المقدسة في فرح روحي شمل الجميع . ولكن السلام والفرح الذي ساد الكنيسة لم يدم طويلا بحسد الشيطان فقام بعض الرعاع بحرق كنيسة باسم العذراء وقتل كثير من الأقباط فطغي الحزن على قلب البابا أثناسيوس حينما رأى كل هذه المصائب تحل على شعبه وأراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم فتنيح بسلام . فودعه شعبه بإكرام جزيل اعترافا بفضله وأعماله الصالحة ودفن بكنيسة الشهيد مرقوريوس _ أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام على الكرسي نحو إحدى عشرة سنة
بركة صلاته فلتكن معنا آمين .
4- في مثل هذا اليوم من سنة 397ش سنة 681 م تنيح البابا القديس يؤانس الثالث البطريرك الأربعون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا القديس في سمنود محافظ الغربية وترهب بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت وبعد نياحة البابا أغاثو أختير هذا الأب للبطريركية . فلاقي شدائد كثيرة خصوصا من الخلقيدونيين ولكنه كان يحتمل بوداعة مصليا ليحفظ الرب كنيسته ولما استقرت وهدأت الأمور اهتم ببناء كنيسة القديس مار رقس الإنجيلي بالإسكندرية . واشتري لها أوقافا كثيرة . وفي أوأخر أيامه اشتد به المرض وتنيح بشيخوخة صالحة بعد أن قضى عي الكرسي المر قسي نحو تسع سنوات .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
5- في مثل هذا اليوم أيضا تعيد الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة الشهيد أبي فام الجندي الطحاوي ببلدة أبنوب محافظة أسيوط وقد إستشهد هذا القديس في أول بؤونه المبارك . بركة صلواته فلتكن معنا آمين ، تكريس كنيسة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
" وفيه أيضا تعيد الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وهي بنفس اتساع الدير القائم حاليا بغرب سوهاج والمعروف بالدير الأبيض وهو يمثل عظمة في المعمار القبطي ليس من جهة مساحته العظيمة ولكن من جهة ضخامة الأحجار التي بني بها إذ يزيد طول بعضها عن مترين والتي جمعها القديس الأنبا شنودة من بعض المباني الفرعونية القديمة المهدمة وتمتاز هذه الكنيسة بهيكل متسع جدا لدرجة أنه يستعمل الآن ككنيسة أما شرقية الهيكل الأصلي فتستعمل الآن كهيكل والكنيسة الحالية مازالت تحتفظ بالرسامات الفرسك ( الجدارية ) وتبذل بعض الجهود لإعادة الكنيسة إلى اتساعها ا7


صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


(1) بين بيت المقدس ودمشق بفلسطين.
(2) سيرته ونياحته في اليوم السابع من أبيب.

"جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 4)