السنكسار

اليوم الثامن عشر من شهر كيهك المبارك
1. تذكار نقل جسد القديس تيطس إلى القسطنطينية.
2. تذكار القديس إياركلاس الشهيد وفليمون القس.

1ـ في هذا اليوم نُقِل جسد القديس العظيم تيطُس الرسول(1) تلميذ القديس بولس الرسول من كريت إلى مدينة القسطنطينية بأمر الملك البار قسطنطين الكبير.
الذي لمَّا تقلّد المُلك من السيد المسيح، وجَّه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بأبدع الرسوم والجواهر الغالية، وخصوصاً كنائس القسطنطينية كُرسي المملكة، فقد أراد أن يُجمِّلها أيضاً بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرُّسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المُكرَّمين. ولمَّا سمع بأن جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضاً من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية. وبنى له هيكلاً جميلاً، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل وقد شرَّف اللـه هذا الرسول بظهور آياتٍ كثيرة من أعضائه المقدسة. منها: أنه لمَّا حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث أن وقع على قدم أحد الحاملين فكسرها. فأخذ الرجل من زيت القنديل المُعلَّق أمام أيقونة القديـس، ودهـن منه قدمـه وربطها. ثم قضى ليلته بالكنيسـة بجوار التابوت
لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله. وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط أثر الدماء. فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشى على رجليه كالعادة من غير ألم، مُمجِّداً الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، ومُحدِّثاً بهذه الأعجوبة.

صلاته تكون معنا. آمين.

2ـ وفي هذا اليوم أيضاً، نُعيِّد بتذكار القديسين إياركلاس الشهيد وفليمون القس المتوحِّد .

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

(1) تذكار نياحته في اليوم الثاني من النسيء.

"الرب رأوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق" (سفر يشوع بن سيراخ 2: 13)