اليوم الثلاثون من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية.
2. شهادة القديس مقاريوس.
3. تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأُمّهم.
4. إستشهاد القديس الراهب يوحنا القليوبى
1ـ في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية، وكان عالماً خبيراً بالكتب الإلهية، مُفسِّراً لغوامضها، فكرَّسوه قساً على كنيسة القسطنطينية.
ولمَّا اجتمع مجمع خلقيدونية، لم يرضَ أن يحضر الاجتماع، ولمَّا طلبوه للإستناره برأيه، امتنع مُحتجَّاً بالمرض، وقد عزَّ عليه ما حدث للقديس ديسقورس، حتى أنه أعلن ذلك لاصحابه ومَن يثق بهم من الوزراء والحكام الذين يعـرف فيهم صحة الإيمان وحُسن الوفاء. ثم كان يشـكر اللـه أنه لم يشترك في أعمال هذا المجمع.
ولمَّا مات أناطوليوس بطريرك القسطنطينية، أُختير هذا الأب من المُتقدِّمين والوزراء المؤمنين العارفين بإيمانه الصحيح لرتبة البطريركية، فسعى في إزالة ما حدث في الكنيسة من البُغضة والشقاق، ولكنه لمَّا وجد أن المرض الروحي قد استحكم وعزَّ شفاءه. رأى أنه من الصَّواب أن يهتم بخلاص نفسه.
فأرسل رسالة إلى الأب القديس بطرس بابا الإسكندرية، يعترف له فيها بصحة الإيمان الذى ورثه عن الآباء القديسين كيرلس وديسقورس . وقد أتبعها بعدة رسائل يطلب منه قبوله معه في الشركة. فجاوبه بابا الإسكندرية على كل واحدة منها، ثم كتب له أيضاً رسالة جامعة أرسلها مع ثلاثة أساقفة، ذهبوا مُتنكرين إلى أن دخلوا القسطنطينية واجتمعوا بهذا الأب، فأكرمهم إكراماً جزيلاً، وقَبِل الرسالة منهم. وقرأها على خاصته من مُتقدمي المدينة المُستقيمي الإيمان، فصادقوا عليها واعترفوا معه بالإيمان القويم. وبعد ذلك كتب أمامهم رسالة، قرر فيها قبول تعاليم الآباء ديسقورس وتيموثاوس وبطرس، مُعترِفاً بصحة إيمانهم.
ثم صحب الأساقفة الثلاثة إلى بعض الأديرة، واشترك معهم في خدمة القداس وتناول القربان. وأخذوا منه الرسالة وتبارَك الفريقان من بعضهما، ورجع الأساقفة بالرسالة إلى البابا بطرس، وأعلموه بشركتهم معه في القُداس. فقبِلَ الرسالة، وأمر بذكر أكاكيوس في القداسات والصلوات. واتصل خبر ذلك بأساقفة الروم، فنفوا القديس أكاكيوس من القسطنطينية فظل في المنفى إلى أن تنيَّح بسلام، وهو ثابتٌ على الإيمان المستقيم.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديس مقاريوس الشهيد.
صلاته تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤدوتي.(1)
صلاتهم تكون معنا .
4- في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1298 للشهداء سنة 1582 م إستشهد الراهب القديس يوحنا القليوبي كان من أهل قليوب وترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بشيهيت نزل إلى القاهرة فقبضوا عليه وأرادوا إرغامه على ترك دينه المسيحي فتمسك بإيمانه فحكموا عليه بحمله على جمل والمرور به في شوارع القاهرة وغرسوا في يديه وأكتافه سكاكين حادة وكان يتحمل كل هذه العذابات بصبر ولما رأوا ثباته في الإيمان سمروه على صليب إلى أن أسلم روحه في يد الرب ونال إكليل الشهادة وانزل المؤمنون جسده من على الخشبة وأحضروه إلى كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة وكفنوه بأكفان وصلوا عليه ودفنوه في الكنيسة المذكورة بحضور جمهور كبير من الشعب المسيحي.
صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
(1) خبر استشهادهم مذكور في اليوم الثاني والعشرين من شهر هاتور.