اليوم الثالث والعشرون من شهر توت المبارك
1. شهادة القديسين أونانيوس وأندراوس.
2. تذكار شهادة القديسة تكلا.
3. فتح كنيسة العذراء بحارة الروم بعد غلقها.
1ـ في هذا اليوم استشهد القديسان الباران أونانيوس وأندراوس أخاه. هذان القديسان كانا من أولاد أكابر مدينة اللد. فاتفقا منذ صباهما على أن يترهبا. فقصدا أحد أديرة الشام وترهبا فيه. ثم قصدا القديس الجليل الأنبا مقاريوس وسكنا عنده وتتلمذا له ثلاث سنين، كانا فيها ملازمين الأصوام والصلوات مع الاتضاع والمحبة فشاع خبر نسكهما. فاختاروا أونانيوس أسقفاً وأندراوس قساً. فرعيا رعية المسيح أحسن رعاية. وذللا نفسيهما وجسديهما فسمع بهما الملك الوثني يوليانوس فاستحضرها وطلب منهما الخروج عن الإيمان بالسيد المسيح، والدخول في الوثنية. وإذ لم يوافقاه على ذلك عاقبهما بعقوبات كثيرة إلى أن أسلما نفسيهما بيد السيد المسيح له المجد، ونال كل منهما ثلاثة أكاليل، واحد لأجل الرهبنة والعبادة والنسك والجهاد، وواحد لأجل الرئاسة الكهنوتية وحراسة الرعية من الذئاب الابليسية، والثالث من أجل الشهادة وسفك دمائهما على الأمانة المسيحية.
صلاتهما تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً تُعيِّد الكنيسة بتذكار القديسة تكلا أولى الشهيدات، الشماسة، تلميذة بولس الرسول، مثال البتولية والطهارة، ونموذج الجهاد واحتمال الشدائد.
وُلِدَت تكلا في مدينة أيقونية ( أيقونية: مدينة بجنوب آسيا الصغرى ( تركيا ) واسمها الحالي قونيا)، إحدى مدن آسيا الصغرى، من أبوين شريفَيْن وثنيين، كانت بارعة الجمال، كريمة الخلق. خُطبت لأحد أشراف تلك المدينة. وعندما وصل القديس بولس الرسول إلى أيقونية ( أع 13: 51.)، في رحلته التبشيرية الأولى بين عامي 45 – 50م وسمعته تكلا. أُعجبت بتعاليمه. فلازمته. ثم آمنت بالسيد المسيح واعتمدت، ونذرت بتوليتها للرب، وهجرت خطيبها. وتبدلت حياة القديسة بعد الإيمان، فبعد أن كانت تهتم بزينة الجسد، بدأت تهتم بزينة الروح.
لاحظت أمها هذا التغيير في سلوكها، ولما سألتها عن سر ذلك. قالت لها أنها أصبحت مسيحية وأنها نذرت بتوليتها للرب يسوع. غضبت أمها وحاولت إقناعها فرفضت. وهنا لجأت الأم إلى حاكم المدينة واستعانت به. فاستحضر تكلا، وحاول إقناعها بترك المسيحية والعودة إلى الآلهة، وإلى خطيبها. فرفضت بشدة ولم تخف من تهديداته. فأمر بإضرام نار حامية وطرحها فيها. فأرسل الرب مطراً غزيراً أطفأ النار، وخرجت تكلا سالمة.
بعد ذلك تركت مدينتها وذهبت تسعى وراء القديس بولس. فأخذها معه إلى مدينة أنطاكية وهناك تركها لتخدم بين النساء. قبض عليها هناك الوالي وطرحها للوحوش. لكن الوحوش لم تضرها. ثم ألقاها في جب مليء بالأفاعي السامة، فلم تؤذها. فأمر بإطلاق سراحها.
شجعها القديس بولس وعزاها. ثم رجعت إلى أيقونية مسقط رأسها لتبشر أهل مدينتها بالإيمان الحي. ولما وجدت أن أمها مازالت تضغط عليها وتحاول إرجاعها إلى الوثنية، تركت أيقونية وعادت إلى صور بالشام، لمتابعة خدمتها. فآمن على يديها شعب غفير.
في أواخر حياتها عكفت على الخلوة والتأمل والنسك، وقد وهبها الله موهبة شفاء الأمراض. فنال كثيرون الشفاء بصلواتها. أخيراً رقدت في الرب وهي في سن التسعين ودُفنت في سلوكية ميناء أنطاكية. وتدعوها الكنيسة ( الشهيدة بدون سفك دم).
صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً من سنة 1029 للشهداء فُتِحتْ كنيسة العذراء بحارة الروم بالقاهرة بعد أن أُغلِقتْ إحدى عشرة سنة.
شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.