اليوم السادس من شهر هاتور المبارك
1. نياحة القديس فيلكس بابا رومية.
2. تكريس كنيسة العذراء بدير المحرق بجبل قسقام.
1ـ في هذا اليوم تنيَّح الأب القديس فيلكس بابا رومية، وقد وُلِدَ من أبوين مسيحيين في رومية سنة 210 ميلادية فأنشأه على الآداب العالية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فرسمه أسطاسيوس بابا رومية شماساً، ورسمه البابا يُسطُس قساً نظراً لما رأى فيه من الفضيلة والتقوى.
ولمَّا تنيح الأب ديوناسيوس بابا رومية، الذي كان في زمان القديس ثاؤناس بابا الإسكندرية، أُختير هذا الأب لبطريركية رومية فرعى رعية المسيح أحسن رعاية، ولمَّا مَلَكَ أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد على المؤمنين بالمسـيح وعذَّبهم بعذابات أليمة، واستشـهد على يده كثيرون منهم، وإذ لحق هذا الأب منه شدائد عظيمة وضيق كثير، ابتهل إلى اللـه أن يرفع هذا الضيق عن شعبه. فمات الملك في السنة الثانية من ملكه.
ولمَّا ملك دقلديانوس، واضطهد أيضاً المسيحيين، وبدأ في تعذيبهم، صلَّى هذا الأب إلى اللـه ألاَّ يُريه عذاب أحد من المسيحيين، فتنيَّح في أول سنة من مُلك دقلديانوس، بعدما جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف، تاركاً أقوالاً ومصنفات كثيرة. بعضها في الوعظ والتعاليم المفيدة، وبعضها في المعتقدات.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام. وهي الكنيسة التي باركها السيد المسيح وهو صبى مع والدته عند هروبه من وجه هيرودس، وسكنت فيها العائلة المقدسة مدة ستة أشهر وعدة أيام، ومذبحها هو حَجر المغارة الذي جلس عليه الرب يسوع.
وقد بنى هذا الدير أبناء القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، في النصف الثاني من القرن الرابع، واختاروا هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بتلك الكنيسة الأثرية ذات التاريخ المقدس. وقد جاء البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرون لزيارة ذلك المكان المقدس وأراد أن يكرس الكنيسة، فظهرت له القديسة العذراء ليلة التكريس ( ميمر البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرين) وقالت له: " كيف تُكرس هذا المكان الذي كرَّسَه ابني ". فاكتفي بإقامة القداس الإلهي. وأثناء الصلاة تراءى له الرب يسوع المسيح ومعه أمه العذراء مريم وملائكته القديسون وباركوا البيعة ومَنْ فيها.
صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.